top of page

لماذا نكرر الأخطاء؟

إن ما مررنا به خلال أزمة جائحة الكورونا من انكماش اقتصادي ومحاولات التعافي العديدة, جعلتنا ندرك كيفية عدم ارتكاب نفس الأخطاء مرارًا وتكرارًا, إنما استطعنا تبني كيفية توسيع نطاق مبادرات الابتكار.

ما تعلمناه من العمل مع الشركات

عندما تتطلع الشركات إلى الابتكار، فإنها دائمًا ما تبدأ بالتفكير على هذا النحو, وهو جمع العديد من الأفكار, وكلما زاد عدد الأفكار التي لديهم، كان الابتكار أفضل... هل تظن ذلك هو الحل؟. بعد جلسات عديدة من جلسات التفكير والعمل مع الكثير من العملاء والشركات، يمكننا أن نخبرك أن الأمر ليس كذلك تمامًا.

التعرف على الأفكار الجديدة قد يكون سهل إلى حد ما, إنما يتمثل الجزء الصعب في تحويل هذه الأفكار إلى منتج أو خدمة قابلة للتطبيق تجاريًا ، وتنميتها إلى عمل مستدام.


"التكتيكات القديمة التي يتم إجراؤها بشكل جيد أفضل بكثير من التكتيكات الجديدة غير المؤثرة" هاري هوديني

في مرحلة التفكير ، يكون 80٪ من الأفكار عبارة عن التفكير في الفضاء أو إيجاد الإلهام من مكان آخر. والنسبة المتبقية من التفكير ترتبط في نسخ أفكار الشركات التي في نفس القطاع والمنافسين ونماذج الأعمال المشابهة لنفس المبدأ التجاري والتقنيات والاتجاهات المبتكرة. لكن ما ينقص هذا الأسلوب هو الرؤية الداخلية للشركات المنافسة، والتعرف عليها من الداخل خاصة للشركات اللامركزية التخطيط والتنفيذ.

ولهذا تفشل الأفكار الجديدة لأسباب عديدة. قد تفشل بعض الأفكار بسبب نقص التحقق من صحة وقوة الفكرة, أو العمر الإفتراضي للفكرة لم يتم دراسته بشكل مناسب، أو أن نموذج العمل غير ملائم ولا يتوافق مع الظروف الخاصة في السوق المستهدف.

بعض الشركات تلجأ الى مخترعين ومبتكرين يعيشون على نظرية متلازمة "براء الإختراعات", أي أنهم غالبا يتكلم عن منتج أو خدمة لم يتم التفكير بها, دون النظر في جدوى هذه الفكرة, وعادة ما يكون الافتقار إلى الإشراف أو الإدارة هو أصل المشكلة.

الاستفادة من أخطاء الماضي

حان الوقت للارتقاء فوق أرضية الابتكار وتطبيق ما تعلمته بالفعل داخل شركتك أو مشروعك, لتقرر ما إذا كنت تريد الاستثمار في فكرة معينة في المستقبل أم لا. تظهر الأبحاث أن التعلم من الأخطاء والنجاحات السابقة هو أقوى عامل لزيادة الإيرادات من المنتجات الجديدة.

على سبيل المثال ، عندما تعطلت الأعمال التجارية جميعها خلال فترة الحظر الجزئي والكلي وأصبح الزبائن يلحون على طلباتهم ومشترياتهم, تبين أن هناك تطبيقات تنظم عملية إختيار البضائع والدفع وثم التوصيل. فبدأت تظهر الحلول من خلال منصات وتطبيقات مختلفة مطبقة عبر وحدات أعمال محلية مختلفة لمعالجة نفس المشكلة. وعليه تطورت هذه الفكرة وتقدمت في الازدهار كحل بديل لسد الحاجة وتسيير الأمور التجارية التي أدت في النهاية إلى تغيير نموذج العمل التجاري بشكل كامل في معظم الأنشطة.

تطبيق إطار عمل واضح

تعلمنا من الأزمة كيفية إنشاء إطار عمل واضح لتحديد نطاق الابتكار الهادف والذي يتماشى مع المتغيرات في السوق, والبحث عن المناطق البيضاء.

إن النظرية التي تقول: المشروعات الصغيرة تزدهر في الأزمات, إنما المقصود منها انكشاف العديد من المناطق البيضاء في السوق لصالح المشروعات الصغيرة, وجميعنا نعلم أن المناطق البيضاء التجارية هي المنتجات والأسواق الجديد التي لم تكن موجودة في الظروف الطبيعية لعدم الحاجة لها، وهذا ما حصل وبسببها تم تحسين المعايير للتوسع في المناطق الأخرى والتقاط كل شيء تم تعلمه لزيادة عائد الاستثمار إلى أقصى حد. يسمح لنا بإنشاء منتجات أو خدمات جديدة بنجاح بتكلفة أقل بكثير من إنشائها من البداية.

من خلال ممارستنا السابقة مع الاستشاريين والخبراء، تمكنا من مساعدة الشركات من خلال توجيههم على:

تحديد التداخل والمساحة البيضاء في محفظة الابتكار على مستوى المشروع والسوق المتوفرة.

التغلب على الحواجز وتحديد سبل تعزيز التبني في الأسواق المتاحة.

ترجمة المبادرات في الأسواق الممكن التعامل فيها.

مع تمنياتنا لكم بالتوفيق 😊

27 views0 comments
bottom of page