أغلب أصحاب المشاريع، يؤمنون بأن فريق إدارة المشروع، هم مجموعة من النجوم المحترفين الذين سيحققون جميع أهداف المشروع حسب المتوقع.
ولكن في الواقع هو شيء مختلف، عندما نتحدث عن إخفاقات إدارة المشروع، نتحدث غالبًا عن مدى أهمية تنفيذ مبادئ القيادة الصحيحة. ومع ذلك، من المهم أيضًا العثور على أفضل أعضاء الفريق المحترفين منذ البداية.
إن تكوين الفريق المناسب أمر بالغ الأهمية مثل أساليب الإدارة التي تستخدمها.
هناك الكثير مما يجب البحث عنه حتى أنه قد يكون من الصعب العثور على شخص يكون هو الأنسب لفريقك. إذا كنت جديدًا في تجميع وتوظيف فرق العمل لمشروع خاص بك، فدعنا نطرح بعض النقاط التي سوف تساعدك للحصول على الاختيار الأفضل، والمواهب المطلوبة لفريقك.
مواءمة نطاق المشروع مع احتياجاتك
قبل أن تكتب وصفًا وظيفيًا أو تتواصل مع المنصات الخاصة بتوفير الموظفين للبحث عن المرشحين، عليك أن تبدأ في كتابة احتياجات مشروعك ونطاقه. لأن كل مشروع مختلف وفريد من نوعه، ولا تحتاج إلى شخص يتمتع بالمهارات المناسبة فقط، إنما أيضًا يكون محترف ولديه الشخصية للتعامل مع نوع المهام المطلوبة لإنجاز المشروع.
ولا ننسى أن نكتب بعض التفاصيل الفنية العملية التي تساعد على فهم المشروع، كمثال هل المواعيد النهائية واضحة؟ هل طبيعة بيئة العمل مذكورة بوضوح؟ هل اللوائح والنظم القانونية والإدارية مذكورة بوضوح؟، وهذا الشيء سوف يساعدك كثيرا على فهم المتطلبات والتحديات المتوقعة والتي تساعدك على التخطيط والتحديد لشخصية المرشحين لفريق العمل الذي تبحث عنهم.
قم بإنشاء توصيف وظيفي يقر بالحقائق والتحديات
نعم، في هذه المرحلة، نعلم جميعًا مدى أهمية إنشاء توصيف وظيفي جيد الصياغة. من المحتمل أنك تعرف مدى أهمية تضمين المتطلبات والمؤهلات التي تسعى إليها. ومع ذلك، هناك شيء واحد يتجاهله الكثيرون عند مناقشة الوظائف والمهام: هو مناقشة التحديات مع المرشحين بشكل واقعي وطرح تحديات واقعية لها صلة في صلب عمل المشروع، فأنت تريد أن تمنحهم نظرة صادقة لما سيبدو عليه العمل معك.
تفاصيل الوظيفة تعتبر ثالث أهم جزء في الوصف الوظيفي، وتندرج هذه المعلومات في تلك الفئة. هذه الخطوة هي المكان الذي يوجد فيه المصداقية. كم ساعة يمكن أن يتوقعوا عملهم في الأسبوع؟ هل ستكون هناك اجتماعات أسبوعية يحتاجون إليها لإعداد التقارير؟ هل هناك أدوات برمجية يحتاجون إليها للحصول على خبرة؟ يجب أن يعطي الوصف الوظيفي المرشحين نظرة دقيقة على ما يمكنهم توقعه. وهذا الإجراء سيضمن العثور على أشخاص متوافقين مع احتياجات مشروعك.
استخدم سيرتهم الذاتية لمطابقة مهاراتهم مع احتياجاتك
السيرة الذاتية هي أداة ممتازة لمعرفة كيف يمكن للمرشحين أن يتناسبوا مع فريق مشروعك. من خلال سيرتهم الذاتية يمكنك معرفة ما إذا كانت قدراتهم ومهاراتهم تلبي متطلباتك الأولية، وهل يجب أن تمضي قدمًا خلال المقابلة أم لا؟.
بعض الحيل للمناورة بكفاءة:
استخدم المنصات الرقمية للبحث عن الكلمات الرئيسية: لأنه من المحتمل أنك استخدمت بعض المصطلحات والعبارات في الوصف الوظيفي، ولكن للحصول على إحساس سريع بالمرشحين الأكثر توافقًا، يمكنك البحث عن كلمات رئيسية مختلفة خلال السير الذاتية المقدمة. وهذا قد لا يستغرق من الموظف العادي الوقت الكثير لفحص السيرة الذاتية وكتابة بعض المصطلحات على محركات البحث للحصول عل تفاصيل هذه المصطلحات، ومن المحتمل أن هذا التكتيك يمكنك من العثور على الأفراد المطلوبين بشكل أسرع.
بمجرد تضييق نطاق البحث إلى خمسة أو ستة مرشحين، فأنت تريد التعرف على من هم المرشحون الأوفر حظًا. فإحدى الحيل هي طباعة السير الذاتية لمقدم الطلب وإبراز بعض المهارات المذكورة التي تعرف أنك بحاجة إليها لمشروعك، لأنه تعتبر السيرة الذاتية مخططًا رائعًا للحصول على عرض تفصيلي لمرشح محتمل. يمكنك بعد ذلك البدء في مطابقة مؤهلاتهم وخبراتهم مع ما تبحث عنه.
اطرح أسئلة تستند إلى السيناريو
توفر المهارات عند المرشحين هو شيء ممتاز، ولكنك تريد أيضًا أن تعرف كيف سيستخدمونها ويوظفونها في المشروع.
المقابلة هي وسيلة للتعرف على المرشحين المحتملين، ولكنك تريد أيضًا استخدامها لتقييم قدرتهم على أن يكونوا مصدر قوة.
تعتبر الأسئلة القائمة على القوة والضعف وأوصاف التجارب السابقة والاستفسارات المتعلقة بالهدف مهمة. ومع ذلك، فأنت تريد الوصول إلى صميم ما يمكنهم تقديمه. هذا لاستخدام أسئلة المقابلة القائمة على السيناريو، وتريد أن تعرف:
كيف يتعاملون مع الطلبات المستعجلة والعميل المتطلب؟
كيف سيتعاملون مع أعضاء الفريق الذين لديهم طريقة مختلفة في القيام بالأشياء؟
كيف يتعاملون مع المهام الخارج عن تخصصهم؟
كيف يتعاملون مع تعثر وانكماش المشروع؟
انظر إلى بعض الأحداث اليومية التي تحدث عندما تحتاج إلى الالتزام في تواريخ الإنجاز والتسليم وتحويلها إلى أسئلة.
يمكنك بعد ذلك تقييم إجاباتهم وتحليل ما إذا كانت مناسبة.
افهم نوع شخصيتهم
أنت لا تريد أن تتنازل عن شخص ما فقط بسبب شخصيته، ولكنك تريد أن تجد الأفراد الذين يتناسبون معك ومع الموظفين الذين لديك حاليا. وتريد التوازن بين الأفراد من مختلف أنواع الشخصيات. بالإضافة إلى ذلك، تريد دائمًا معرفة كيف توصل المرشح المحتمل ليكون أكثر إنتاجية في بيئة العمل الحالية.
إن معرفة ذلك يمكّنك من فهم أفضل الطرق لتأهيلهم وكيفية تحفيزهم وإشراكهم على أفضل وجه. على سبيل المثال، قد يشعر المرشحون الأكثر انطوائية براحة أكبر في العمل بمفردهم وعقد الاجتماعات مسبقًا حتى يتمكنوا من التخطيط لها. فمن الضروري أن تفهم هذا الجانب وتضع الفرد في مكان يمكن أن يكون فيه الأكثر نجاحًا.
توظيف الأفراد على أساس التجربة
قد تظن أنك وجدت شخصًا هو الأنسب لما تحتاجه. ومع ذلك، حتى لو بدا مناسبا تمامًا، فإن إحدى أفضل الطرق لتحديد ما إذا كان يجب أن يكون عنصرًا ثابتًا في الفريق، هو تعيينه على أساس تجريبي. والسماح له بالعمل معك ومع فريقك في مشروع ما.
امنحه جميع المعلومات التي يحتاج إليها للتميز ومشاهدة كيفية تفاعله مع الجميع والتعاون لإكمال المشروع. يمكنك تحديد الأهداف وإخطاره بالتوقعات ومنحه تجربة حقيقية لما سيكون عليه العمل مع فريقك. يمكّنك هذا التكتيك من التيقن من توظيفه بشكل دائم أو من عدمه، وقد يكون الشعور متبادل.
يعد اختيار أفضل المواهب من أولى الخطوات الحاسمة لنجاح المشروع
هل تريد توظيف أمهر الأفراد؛ ومع ذلك، فأنت تريد التأكد من أنهم مناسبون تمامًا للفريق وللمشروع فيما يتعلق بالشخصية والتعاون واستعدادهم لاستخدام مواهبهم لدعم المشروع؟،،، "السر والمفتاح يكون في عملية اختيارك".
Comments