جميع أصحاب المشاريع الخاصة في نهاية المطاف يريدون أن تنجح جهودهم التسويقية في تحقيق إيرادات في أعمالهم.
يريدون تقديم منتج رائع، وتقديم خدمة استثنائية، ومساعدة الآخرين على تحقيق أهدافهم، والحصول على عمل مربح ومزدهر.
ولكن من أجل الوصول إلى ذلك، نحتاج إلى تقديم "عروض تجارية" بكل ثقة وإقناع، وهي دعوة عملائنا المحتملين للاستثمار في منتجاتنا و برامجنا وخدماتنا.
في كثير من الأحيان عندما يرسل بعض المبادرين (خاصة أصحاب المشاريع المتناهية الصغر) عروضهم عبر البريد الإلكتروني، أو ينشرون منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، أو يستضيفون أحد على البودكاست، أو يعملون ندوات عبر الإنترنت، تجدهم يقدمون خدماتهم بشكل سريع، أو يتحدثون عن عروضهم بقلة قناعة أو حتى بخجل. فتجد أغلبهم إما إنهم لا يتلقون أي عروض ، أو إنهم لا يرون نتائج تذكر من العملاء.
وهذا غالبًا يتعلق في عدم وجود عقلية إيجابية خاصة في تقديم العروض التجارية. غالبًا تجد رواد الأعمال الجدد الذين يفتقرون إلى الثقة في قيمة خدماتهم، ولا يؤمنون بخدماتهم، أو يقلقون من أنهم سيظهرون كأنهم مندوبين مبيعات أمام عملائهم.
ولكن لكي نكون ناجحين في مجال الأعمال، من الضروري تقديم عروضنا التجارية باستمرار وثقة محددة بوضوح مزايا المنتج أو البرنامج، بطريقة وتلهم وتجذب الناس لك.
دعنا نستكشف كيف تلعب العقلية دورًا في هذا المجال الحرج.
مثلا فكر في أنك حضرت في ندوة، أو بودكاست، أو تدريب عبر الإنترنت، وكنت مهتمًا بالموضوع، واستمتعت وتلقيت معلومات رائعة. ربما كان برنامجًا استثماريًا ، أو برنامج توعوي في التنمية، أو مهارات تكنولوجية، أو حتى عن تعلم الغوص.
أثناء العرض، هل قدم مقدم البرنامج عرضًا للمشاركين للحصول على مزيد من المعلومات؟
إذا كانت الإجابة بنعم، كيف كان شعورك عندما قدم المقدم العرض؟
إذا كانت الإجابة "لا"، هل شعرت أنه لن تكون هناك فرصة للحصول على مزيد من المعلومات؟
في كثير من الأحيان لا نفكر في هذا الأمر، وفي كثير من الأحيان نريد المزيد من هذا الشخص، ربما نريد أكثر من ساعة من التدريب الاستثماري أو التنمية أو التقنيات أو الحصول على تجربة حقيقة الغوص.
إذاً تعتبر طريقة تفكيرك هي من أهم عناصر النجاح عند تقديم عرضك التجاري. في كتاب "عقلية المليونير" يتحدث تي هارف إيكر عن كيف أن الأشخاص الذين يكرهون الأثرياء لا يمكن أن يكونوا أثرياء أبدًا. لأنه لن يسمحوا لأنفسهم بأن يكونوا شيء يكرهونه.
الشيء نفسه ينطبق على تقديم العروض التجارية, إذا كنت تشعر بعدم الارتياح عندما تحضر ندوات عبر الإنترنت لأشخاص آخرين، ويقدمون لك عروضًا، أو إذا كنت مستاءًا من أن لديهم جزئية الترويج في تدريبهم بالفيديو أو مراسلاتهم عبر البريد الإلكتروني لأنهم يستغلون تواجدك للتسويق عليك، فكيف يمكنك أن تشعر بالراحة في الترويج للبرامج للآخرين؟
هذه العقلية ضرورية للنجاح.
من الضروري أن نفكر في أنفسنا وخدماتنا على أنها ذات قيمة لعملائنا المحتملين، مدركين أن الناس يريدون ويحتاجون المزيد مما لدينا. يجب أن نؤمن بأنفسنا، وبما لدينا لتقديمه، ونعلم أنهم سيستفيدون أكثر من التعامل معنا اكثر من عدمه.
ولكي نخطو خطوة أخرى إلى الأمام، نحتاج إلى الشعور بأننا ملزمون، نعم نحن ملزمون في تقديم ما هو قادم من خدماتنا وطموحنا العالي لعملائنا, وإلا فإننا نضر بهم. نحن في الواقع نلحق بهم ضررًا أكثر من كونه خدمة, إنما من خلال عدم منحهم الفرصة لاتخاذ الخطوة التالية معنا.
في الواقع، يعد عرضك التجاري الجزء الأكثر أهمية في برنامجك.
كيف نقوم في تطوير العقلية؟
يمكنك فقط التعرف على ما يحتاج الناس لمعرفته حول موضوعك في ندوة عبر الإنترنت أو مقالة أو بودكاست ، لذا فإن عرضك القادم سيكون هو الأكثر أهمية لأنه المكان الذي يمكن عملائك فيه الحصول على الحل الكامل لاحتياجاتهم.
فكر في المحتوى المجاني الخاص بك على أنه فاتح للشهية. نحتاج إلى وجبة كاملة ومتوازنة لنعيش حياة صحية. يحتاج عملائك الحاليين والعملاء المحتملين إلى الخطوة التالية للحصول على الوجبة الصحية الكاملة والمتوازنة. لا يمكننا (ولا ينبغي لنا) أن نتوقع أن يعيش الآخرون على المقبلات. نحن نلحق الضرر بهم من خلال إطعامهم جزء من الوجبة فقط.
من خلال فهم قيمة وأهمية عرضك، يمكنك أن تظل غير مرتبط بنتائج من يستجيب لعرضك ومن لا يستجيب.
أولئك المستعدين سيستغلون الفرصة للمضي قدمًا معك، وأولئك غير المستعدين سيحصلون على قيمة كبيرة من خلال المحتوى الرائع الذي حصلو عليه، وسيظل عملائك على اتصال ويشتركون في عروضك عندما يكونون جاهزين.
قم بهذا النشاط الموجز لتوسيع ثقتك حول الترويج لمنتجاتك وخدماتك:
1. خذ عدة دقائق لكتابة ما تشعر به حيال تقديم عرض لمنتجاتك وبرامجك وخدماتك.
2. فكر في ما كتبته, إذا كتبت فكرة مفيدة، كيف يمكنك تغيير وجهة نظرك بحيث تشعر بالسعادة لإخبار الناس كيف يمكنهم التفاعل معك بشكل أكبر لأنك تعلم أنهم بحاجة إلى ما لديك وسوف يستفيدون من عروضك؟ كيف يمكنك تحويل أفكارك السلبية إلى فكرة إيجابية؟
3. إذا كنت قد كتبت في منظورًا إيجابيًا, فاستخدم منظورك الإيجابي حول الترويج لمنتجاتك وخدماتك لإنشاء تأكيد قوي.
4. اجعله مرئيًا عند كتابة الرسائل الترويجية أو المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي أو تقديم عروض في تدريبات عبر الأونلاين.
وهنا بضعة الأمثلة:
حاول أن تردد هذه الكلمات وأنت تخاطب عملائك:
"لدي قيمة هائلة أقدمها. يريد الناس ما لديّ ويحتاجونه وينتظرون بحماس لسماع كيف يمكنهم الانخراط معي أكثر ".
"أتحدث عن عرضي بحماس وشغف لأنني أعلم أن الناس يستفيدون بشكل كبير من خدماتي وبالتالي يريدون المشاركة معي".
من المهم أن تعرف أنه عندما تقدم قيمة عظيمة، سيكون هناك أشخاص يرغبون في مواصلة العلاقة معك. ويرغبون في معرفة كيف يمكنهم اتخاذ الخطوات التالية معك والحصول على المزيد من منتجاتك وخدماتك.
لذلك لا تغش عملائك أو تغش نفسك فقط لتعيش دور الشخص المهم.
آمل أن يحظى هذا المقال بإعجابكم.
من فضلك أرسل لي سطرًا وأخبرني ما هو المنظور الذي كتبته وتأكيده. حتى أقرأها وأتعلم منك واشاركك النصيحة.
مع تمنياتي لكم بكل التوفيق 😊
Comentarios