عندما يتعلق الأمر في كيف تتحول الى مدير مشروع متميز، فإن الأمر يتطلب مجموعة خاصة من المهارات لتولي المسؤولية وإدارة مجموعة من الأشخاص.
ولأن يحتاج مدراء المشاريع إلى الحصول على أفضل النتائج من فريقهم، بغض النظر عن مدى اختلافاتهم عن بعضهم البعض.
فهناك خصائص تجعل مديري المشاريع الجيدين متميزين، ومن بين هذه السمات التي تجعل مدير المشروع متميز:
1. الألهام: مدراء المشروع العظماء يلهمون رؤية مشتركة للفريق في حين أنه قد يكون من المنطقي بالنسبة لمعظم فريق العمل، حتى يتناغم عمل فريق المشروع، يحتاج الجميع إلى نفس الرؤية حول المكان الذي يسير فيه المشروع بالضبط. يساعد مديرو المشاريع المتميزون جميع أعضاء الفريق على الشعور بأن لديهم حصة متساوية في المشروع، وتمكين الجميع من مشاركة رؤية المجموعة وتجربتها.
يقول "وارين بنيس" رائد دراسات القيادة، إن القادة أصحاب الرؤية: "يقدمون للناس فرصًا لإنشاء رؤيتهم الخاصة، واستكشاف ما ستعنيه الرؤية لوظائفهم وحياتهم، وتصور مستقبلهم كجزء من رؤية للمنظمة". وقد يكون هذا ثقيلًا بالنسبة لمشروع شركتك العادي، ولكن هذه أفضل الطرق لأنشاء الأساس المتين والأرض الصلبة، من خلال إشراك أعضاء الفريق في رؤية مماثلة، وإلزامهم بتقديم أفضل ما لديهم.
2. مهارات الأتصال: يتمتع مديرو المشروع المتميزون بمهارات اتصال رائعة، قد يكون التواصل مع أنواع مختلفة من الأنماط من أصحاب المصلحة أمرًا صعبًا في بعض الأحيان. عندما يتعلق الأمر بالتواصل والتنسيق بين العملاء مقابل فريق العمل وأصحاب المصلحة، فقد يصبح الأمر صعبًا تمامًا. يحتاج مديرو المشاريع إلى توصيل الأهداف والأداء والتوقعات بوضوح؛ ويحتاجون إلى إدارة التوجهات الواردة إليهم من جميع الاتجاهات.
أن تكون سهل الوصول ومنفتحًا ومباشرًا أمر بالغ الأهمية لكونك متواصلاً جيدًا. فإن القدرة على إقناع أعضاء الفريق بالقيام بمهام معينة بشكل مختلف قليلاً، أو العمل الإضافي عند الضرورة، لا تقل أهمية عن ذلك. بشكل عام، غالبًا ما تتحقق الفعالية الإجمالية لمدير المشروع من خلال القدرة على التواصل بشكل فعال.
3. النزاهة والمصداقية: يتمتع مديرو المشروع المتميزون بالنزاهة والمصداقية التي تحدد علاقة مدير المشروع مع فريق العمل. تتطلب القيادة الجيدة الالتزام بالممارسات الأخلاقية. بالرغم من أن يجب أن تكون المشاريع مربحة، إلا أن، هناك العديد من الطرق للتأكد من أن مديري المشاريع يأخذون مصالحهم في الاعتبار أثناء خدمة العميل. ومع ذلك، فإن مديري المشاريع المتميزون يلتزمون بالمعايير الأخلاقية ومكافأة أعضاء الفريق الذين يحذون حذوها هو جزء من مسؤولية الوظيفة. لا ينبغي أبدا أن تكون إدارة المشروع مدفوعة بالمصلحة الذاتية؛ بل إن مصلحة نجاح المشروع هي الأهم.
4. الحماس والمبادرة: مدراء المشروع المتميزون هم دائما متحمسون، أما القادة السلبيين يمكن أن يكونوا هم المأزق الحقيقي لنجاح المشروع والفعالية الكلية للفريق. مبادرات مديرو المشاريع المتميزون في خطواتهم الشجاعة بموقف يمكن القيام به يحدد وتيرة فريقهم بأكمله. إن امتلاك طاقة جيدة (دون أن تكون مزعجًا) أمر بالغ الأهمية لوضع مثال إيجابي وسلوك إيجابي للفريق. سيساعد مديرو المشاريع الذين يلتزمون بشكل إيجابي بالأهداف حتى عندما تسوء الأمور، حتى لا يصبحوا سلبيين عندما يواجه المشروع تأخيرًا أو عقبة.
5. التعاطف والتقدير: يظهر مديرو المشروع المتميزون التعاطف والتقدير وليس التعاطف لجبر الخواطر. التعاطف للتقدير والتعاطف لأخذ بالخاطر شيئان مختلفان. عادة ما يتم تقديم التعاطف فهمًا حقيقيًا لما يشعر به الشخص الآخر، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأشياء التي تنطوي على الحياة خارج العمل كمثال ظروف السرة. أما فيما يخص إنجاز المشروع، يجب إظهار التعاطف والتقدير تجاه أعضاء الفريق الذين يكافحون من أجل التأقلم بسبب أي تأثيرات خارجية قد تؤثر على عملهم. على هذا النحو، سوف يتعاطف مدير المشروع القوي مع مشاكل أعضاء الفريق دون إظهار خيبة الظن عند التقصير. هنا يضمن القيام بذلك أن يظل أعضاء الفريق منتجين في المشروع، دون تفاقم أي مشاكل شخصية قد يمرون بها.
6. تنظيم فريق العمل: يُنظر إلى مديري المشروع المتميزون على أنهم أكفاء في موضوع تنظيم فريق المشروع، يحتاج أعضاء فريق المشروع إلى الشعور بأن مدير المشروع لديه درجة من الخبرة في موضوع المشروع. على هذا النحو، يجب أن يتمتع قادة المشروع بالقدرة على قيادة فريقهم بالخبرة الفنية إذا تطلب المشروع ذلك. هذا لا يعني بالضرورة أن مدير المشروع في مشروع تطوير البرمجيات يجب أن يكوم مبرمج أو مطور برمجيات؛ ومع ذلك، فهذا يعني أن مدير المشروع يفهم الآثار المترتبة على التحديات والفرص التقنية المختلفة. القادة الذين ينظر إليهم على أنهم أكفاء من قبل أقرانهم لديهم القدرة على الإلهام والتمكين والتشجيع.
7. التفويض: مدراء المشاريع المتميزون، قدراتهم عالية في تفويض المهام، ويعتبر الثقة جزءًا كبيرًا من الإدارة الفعالة للمشروع، ومدى ثقة مديري المشاريع بفريقهم غالبًا ما يظهر من خلال مقدار المسؤولية التي يرغبون في تفويضها. يفهم مديرو المشاريع المتميزون درجة الإشراف التي يتطلبها كل عضو في الفريق لمجموعة معينة من المهام، ويعد تعيين المهام المناسبة للأشخاص المناسبين والثقة بهم للاستفادة من أفضل قدراتهم سمة أساسية للمدير المتميز.
8. الهدؤ في التنفيذ: مديرو المشروع المتميزون يظلون هادئين تحت الضغط العالي من متطلبات المشروع، حتى يتمكنوا من إنجاز كل مشروع في الوقت المحدد وفي حدود الميزانية وفي النطاق. للأسف نحن لا نعيش في عالم مثالي، فعندما تصبح الأمور صعبة، يستمر مديرو المشاريع الجيدون في الحفاظ على هدوء الأمور.
كلما زاد الضغط على مدير المشروع، زاد الضغط على الفريق والعميل أيضًا.
9. فهم الأنماط الشخصية: مديرو المشروع المتميزون يفهمون ديناميكية العمل، فيروجون لبناء الفريق لكي ينتقل الفريق من مجموعة من الغرباء إلى وحدة جيدة للإنجاز، فيجب بعد كل مرحلة من مراحل تطوير الفريق في التعاون أو عدم التعاون بينهم، يقوم في الربط وينحي الاختلافات جانبًا ويركز على الهدف المشترك.
تذكر، معظم الأشخاص في فريقك لم يختاروا العمل معًا، وربما لن يقضوا وقتًا طواعية مع بعضهم البعض خارج العمل. هنا يعزز مديرو المشاريع المميزون الشعور في قوة الفريق، عبر فهم الأنماط الشخصية.
10. الإستفادة من الخبراء في الفريق: يعرف مديرو المشاريع المتميزون كيفية حل المشكلات من خلال تقاسم المسؤولية مع الخبراء في فريقهم. ولكن، حتى مدير المشروع المتميز لن يكون لديه الحل لكل مشكلة، ومع ذلك، فإن مديري المشاريع المتميزون سوف يفهمون كيفية تحديد المسار نحو الحل. وهذا يعني الاستفادة من معرفة أعضاء الفريق وأصحاب المصلحة الذين لديهم المعرفة والخبراء للمساعدة ووضع خطة لحل المشكلات الصعبة من خلال الاستفادة من تجربة الفريق.
لتكون مدير مشروع رائع ليس بالأمر السهل، إنما يتطلب الأمر شخصًا مميزًا للغاية للحركة في الشبكة المعقدة التي تتكون مع إدارة المشروع. فإذا اردت أن تكون مدير مشروع متميز، حاول ممارسة النقاط التي ذكرناها، بدأً بواحدة تلو الأخرى.
مع تمنياتي لكم بالتوفيق
Comments