top of page

عندما يطرق بابك المستقبل

Updated: Jul 19, 2020

ماذا ستفعل إذا قضيت ما يقرب من 100 عامًا في قطاع تكنولوجيا الأفلام والتصوير ، وتم بناء امبراطوريتك بأكملها على هذه التكنولجيا ... ثم يتقدم لك شخص ما في مقترح إنشاء كاميرا رقمية ويقول لك: "سيكون هذا مستقبل التصوير."


حدث هذا السيناريو بالفعل مع شركة كوداك - شركة الأفلام والتصوير الفوتوغرافي التي أفلست في عام 2012.

ولأنهم لم يستمعوا إلى مهندس شاب عمره 24 عامًا يدعى ستيفن ساسون الذي طور أول كاميرا رقمية في عام 1975. عندما قدم ستيفن كاميرته على مجموعة من المديرين التنفيذيين في شركة كوداك في ذلك العام ، ولكن واحدًا تلو الآخر قالوا نفس الشيء ...لا أحد يريد أن ينظر إلى الصور على جهاز تلفزيون!


فماذا حدث ؟ جعلوا المقترح والتكنولوجيا المستقبلية حبيسة الأدراج. ولكن واصل ستيفن العمل على الكاميرات الرقمية.

وبالرغم أن شركة كوداك أنتجوا في النهاية الكاميرا الرقمية في عام 1993 , إلا أن بحلول ذلك الوقت ، كان الوقت متأخرًا جدًا. لقد أصبحوا في آخر الركب وسبقهم الآخرين.

فقدت شركة كوداك حصتها في سوق التصوير الفوتوغرافي لأن منافسيها تبنوا الكاميرات الرقمية بسرعة كبيرة وكانوا متقدمين في التطوير بالفعل.


اليوم ، الجميع يمتلك كاميرا رقمية على هواتفهم المحمولة ولا يحتاجون إلى الالتفات الى كاميرا كوداك بعد الآن.

لذا مرة أخرى ، خسرت كوداك لأنها لم تستمع الى مهندس ذكي يبلغ من العمر 24 عامًا الذي أراهم المستقبل, و فقدوا فرصتهم الكبيرة.

كل شيء يتغير دائمًا

كانت كوداك في المركز الأول وحكموا قطاع التصوير الفوتوغرافي ليس فقط لبضع سنوات ولكن عقدًا تلو الآخر. لذا ، فإن السبب الذي جعلهم يأخذون مثل هذا التهور هو أنهم لم يرغبوا في النظر إلى المستقبل. كانوا مشغولين للغاية بالاسترخاء على أمجادهم ، مشغولين للغاية في التكنولوجيا التي لديهم ورفضوا رؤية العالم يتحرك.


وهذا يحدث في كثير من الأحيان مع رجال الأعمال من جميع القطاعات لأن الحقيقة هي ... كل شيء يتغير بشكل دائم.

السوق يتغير دائمًا ، والتكنولوجيا تتغير دائمًا والعالم يتغير دائمًا.


إذا كنت تعتقد أن نشاطك التجاري فقط تأسيس ثم يشتغل أتوماتيكيا فأنت مخطئ بنسبة 100٪!

سيأتي شخص ما سيحل محلك في السوق فقط عندما يفكر في طريقة أكثر ابتكارًا وفعالية للقيام بما تفعله لعملائك.

وهذا يحدث و يحدث كل يوم في جميع القطاعات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة.

لدي بعض الزملاء المدربين والمعلمين الذين كانوا قادة في التدريب و التعليم , عندما أصبح الجمهور يطلب التعلم عبر الإنترنت و التعامل الرقمي اضطروا الى التوقف عن أعمالهم لأن حوالي من 20 أو 30 عامًا لم يأتوا بطريقة أفضل للقيام بما يقومون به.

بسرعة البرق

أعتقد حقًا أنه يجب عليك البقاء على اطلاع بأحدث المنتجات أو الخدمات أو الدورات التدريبية التي تنشئها وتبيعها ، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتعليم عبر الإنترنت. قد يبدو لك أن تكنولوجيا التعليم عبر الإنترنت لا تتغير وأنها هي نفسها ولكن دعني أخبرك أنها تتغير لأن توقعات المستهلكين تتغير.

فقد اعتاد الناس على المزيد من الترفيه من اليوتيوب وكذلك اعتادوا على كل شيء يحدث بسرعة أكبر على الفيسبوك و الانستغرام وفي ألعاب الفيديو. لقد اعتادوا على توجيه انتباههم إلى الأشياء الديناميكية ، الأشياء التي تتحرك بسرعة البرق.

لذا ، أوصي بشدة أنه إذا كنت تبيع خبرتك ومهاراتك ، إذا كنت تبيع أي شيء يمثل جزءًا من صناعة التعليم عبر الإنترنت ...

تحتاج إلى الانتباه إلى الطريقة التي يتغير بها العالم والصناعة.

عندما يطرق بابك المستقبل ...

تتوقع مجلة فوربس أنه بحلول عام 2025 ، سيكون التعليم عبر الإنترنت صناعة إيرادها قد يصل الى قيمة 325 مليار دولار سنويًا.

وإذا كنت تريد أن يكون لك نصيب من هذا القطاع ، فعليك أن تعرف كيف تعمل وكيف ستبدو بعد 3 سنوات من الآن على الأقل.

لذا أدعوك إلى مراقبة بريدك الإلكتروني عن كثب ...

وتعلم كيف يمكنك تصعد مع الموجة الجديدة من التغييرات التي تحدث في هذا القطاع , سواء كنت لم تنشئ برنامجًا عبر الإنترنت من قبل أو إذا كان لديك برنامج كنت تبيعه مرارًا وتكرارًا وبدأت تشهد انخفاضًا في المبيعات.

لا تكن مثل المدراء التنفيذيين لشركة كوداك الذين تنكروا للمستقبل , ولكن كن منتبها عندما يطرق المستقبل على بابك ... من الأفضل أن تكون مستعدًا للإجابة عليه!

أخبرني في التعليقات ...

إلى أين ترى قطاعك الرقمي يتجه؟ هل تظن هناك شيء سيتغير في السنوات الخمس القادمة وكيف يمكنك التعرف عليها حتى لاتفوتك الفرصه , و كيف يمكنك أن تصبح رائدًا في قطاعك الرقمي؟

مع تمنياتي لكم بالتوفيق

محمد خليفة الجيماز 🙂

121 views0 comments
bottom of page