هناك العديد من الأنواع المختلفة لتقنيات تقدير المشروع المستخدمة في إدارة المشاريع من أجل تقدير المشروع بدقة في مثل المشاريع الهندسية، ومشاريع تكنولوجيا المعلومات، ومشاريع البناء، ومشاريع الزراعة، أو حتى المشاريع الخدمية، وما إلى ذلك.
والأسئلة الشائعة التي تتبادر إلى ذهن مدير المشروع في بداية المشروع هي:
ماهو نوع العمل المراد تقديره (النطاق)؟
كيف يتم تقدير المشروع (التقنيات)؟
كم من الوقت سيستغرق إكمال المشروع (الجدول الزمني)؟
من هم فريق العمل بالمشروع (الموارد)؟
ما هي الميزانية المطلوبة لتسليم المشروع (التكلفة)؟
ماهي المعاضل التي قد تؤخر أو تؤثر على المشروع (المخاطر)؟
ومع كل ذلك، لا تخلوا عملية التقدير من القصور في تغطية بعض الجوانب من المشروع، سنتعرف بعد ذلك على الأجزاء الرئيسية لتقنيات تقدير المشروع.
ما هي تقنيات تقدير المشروع؟
تشير تقنيات تقدير المشروع إلى الإجراءات والأدوات المستخدمة لتطوير حسابات تقريبية للجوانب المختلفة لأي مشروع. ومن الأمثلة الممتازة على ذلك تقدير تكلفة المشروع الذي يوفر نظرة عامة على النفقات المتوقعة المرتبطة بالمشروع. عندما يطلب أصحاب المصلحة أو العملاء معلومات عن أي جانب من جوانب المشروع، فإن هذه التقنيات تساعد مديري المشاريع على تقييم الأرقام الواقعية الضرورية لتخطيط مشروع بنجاح.
لماذا تعتبر تقديرات المشروع مهمة؟
التقديرات الدقيقة أمر بالغ الأهمية لتخطيط وتنفيذ المشروع بنجاح. لأنه بدون تقديرات دقيقة، يصبح من الصعب تحديد المدة التي سيستغرقها المشروع أو عدد الموارد المطلوبة. فيستخدم مديرو المشاريع هذه التقديرات للتأكد من أن الفريق لديه الأشخاص المناسبين والمواد والأدوات المتاحة عند الحاجة. وتساعد هذه التقديرات أيضًا المديرين على تحديد أهداف وتوقعات واقعية لأعضاء الفريق وأصحاب المصلحة.
من يقدر المشاريع؟
عادة ما يتم تقدير المشروع بواسطة فريق المشروع. على الرغم من أن مدير المشروع قد يكون مسؤولاً عن قاعدة البيانات أو المستندات المستخدمة لتسجيل التقديرات، فيحتاج الفريق بأكمله والخبراء إلى المشاركة في إنشاء التقديرات وتحسينها.
إن إشراك المزيد من الأفراد المطلعين في عملية التقدير يزيد من فرص تكوين أرقام واقعية.
الأجزاء الثلاثة الرئيسية لتقدير المشروع
تقدير الجهود - تقدير التكاليف - تقدير الموارد
في حين أن التقديرات الدقيقة هي أساس التخطيط السليم للمشروع، إلا أن هناك العديد من التقنيات المستخدمة كأفضل ممارسات إدارة المشروع في التقدير مثل - التقدير المماثل، التقدير المعياري، طريقة دلفي، تقدير الثلاث نقاط، حكم الخبراء، تقديرات البيانات المنشورة، تحليل العطاءات. عادة، خلال المراحل الأولى من دورة حياة المشروع، تكون متطلبات المشروع معروفة بشكل ضعيف وتتوافر معلومات أقل لتقدير المشروع. يتم رسم التقدير الأولي فقط من خلال افتراضات معرفة النطاق على مستوى عالي.
أفضل تقنيات تقدير المشروع.
التقدير التنازلي
بمجرد معرفة المزيد من التفاصيل حول نطاق المشروع، يتم اتباع هذه التقنية عادةً حيث يتم تقدير الأجزاء عالية المستوى على مستوى الميزة أو التصميم وتتحلل تدريجياً إلى أجزاء أصغر أو حزم عمل كلما تم تفصيل المعلومات.
التقدير التصاعدي
يتم استخدام هذه التقنية عندما تكون المتطلبات معروفة على مستوى منفصل حيث يتم بعد ذلك تجميع أجزاء العمل الأصغر لتقدير المشروع بأكمله. يستخدم هذا عادةً عندما تكون المعلومات معروفة فقط في أجزاء صغيرة.
التقدير المماثل
يتم استخدام تقنية تقدير المشروع هذه عندما يكون هناك مرجع لمشروع مماثل تم تنفيذه ويكون من السهل ربطه بمشاريع أخرى. ويتم جمع أحكام الخبراء والمعلومات التاريخية عن الأنشطة المماثلة في مشروع مرجعي للوصول إلى تقدير للمشروع.
التقدير المحدود
تستخدم هذه التقنية على متغيرات مستقلة قابلة للقياس من عمل المشروع. على سبيل المثال، يتم حساب تكلفة إنشاء مبنى بناءً على أصغر متغير مثل تكلفة بناء مساحة قدم مربع، وثم يتم حساب الجهد المطلوب لبناء حزمة عمل في مشروع تطوير البرمجيات. تعطي هذه التقنية دقة أكبر في تقدير المشروع.
تقدير الثلاث نقاط
تستخدم هذه التقنية نهجًا حسابيا كمتوسط مرجح للتقدير المتفائل والمتشائم لحزمة العمل. يُعرف هذا غالبًا باسم PERT (تقنية تقييم البرامج والمراجعة).
تقدير وتحليل ماذا لو
تستخدم تقنية تقدير المشروع هذه افتراضات تستند إلى عوامل مختلفة مثل النطاق والوقت والتكلفة والموارد وما إلى ذلك، لتقييم النتائج المحتملة للمشروع من خلال إجراء تحليل التأثير. في السيناريو المعتاد، يتم تقدير المشروع من خلال إجراء ورش عمل تقدير مع أصحاب المصلحة في المشروع وأعضاء الفريق الذين يمكنهم تقديم مدخلات قيمة لعملية التقدير. يتم تقسيم النطاق عالي المستوى إلى حزم عمل ومكونات وأنشطة أصغر، ويتم تقدير كل حزمة عمل بالجهد والموارد اللازمة لإكمال حزمة العمل. يمكن تفصيل المشروع في أصغر جزء يمكن قياسه.
متى يجب أن تتم التقديرات؟
في إدارة المشاريع التقليدية والتي تتبع نهجًا تقليديًا، تحدث التقديرات في مرحلة التخطيط بعد إنشاء الفكرة للمشروع. خلال هذه المرحلة، يتم عمل التقديرات وتسجيلها لجوانب مختلفة مثل النطاق والتكلفة والوقت، والموارد، والجودة، والمخاطر. وقد تخضع هذه التقديرات للتعديلات في جميع أنحاء المشروع عند ظهور معلومات جديدة. على سبيل المثال، إذا تم اكتشاف أي مخاطر جديدة، فيجب تحديث تقديرات مخاطر المشروع وفقًا لذلك.
من ناحية أخرى، في إدارة المشاريع الرشيقة، يكون نهج التخطيط أكثر تكرارا. وعادة ما يتم تقسيم مثل هذه المشاريع إلى نقاط مراجعات كثيرة ومتلاحقة في معظم أطر العمل الرشيقة. فخلال المرحلة الأولية، يتم إنشاء التقديرات عند تجميع إجمالي الأعمال المتراكمة للمشروع، وقائمة بالميزات والمتطلبات. وخلال كل نقطة مراجعة يتم تحديث التقديرات إما بأثر رجعي أو في جلسة تخطيط استباقية لنقاط المراجعة.
الخاتمة
تعد تقنيات تقدير المشروع ضرورية لتقدير العديد من جوانب المشروع بدقة مثل التكلفة، والوقت، والنطاق، وغير ذلك. ويساعد التقدير الدقيق مديري المشاريع على التخطيط للمشاريع وتنفيذها بفعالية مع ضمان توفر الموارد المناسبة عند الضرورة.
ولكم مني جزيل الشكر والتقدير
Comments