top of page

واضح وسهل وبسيط

Writer's picture: Mohammad AljeemazMohammad Aljeemaz

هل تعلم أن معظم أصحاب المشاريع الصغيرة يركزون في معظم الأشهر الأولى على تشغيل المشروع التجاري ( التسويق والبيع ) دون النظر أو التعرف على حاجة العملاء؟ كمن ينتج حلا ثم يبحث عن مشكلة لهذا الحل.



يعد التسويق أمرًا ضروريًا لتتمكن من الظهور للجمهور وإثبات المصداقية في السوق للحصول على عملاء جدد. وغالبا لهذا السبب معظم المبادرين الجدد يقاومون التطرق الى أو التعرض الى حاجة العملاء أو تجربة العملاء، إنما يفضلون القيام في (المبيعات والتسويق) لأنهم يعتبرون أنه ليس من المنطق إستهلاك الجهد والوقت و المال في خدمات لاتزيد من الدخل والأرباح.


إذا عندما ننظر الى بعض التجارب السابقة لبعض المبادرين الذي تم توجيه أغلب تركيزهم لمدة طويلة على تحسين أسلوب التسويق والمبيعات و الموقع الألكتروني والمنصة و العلامة التجارية و الموقع التجاري وقائمة طويلة من الأعمال المطلوبة لتشغيل المشروع. وثم بعدها يتم التفكير على كيفية إعداد الخطوة القادمة لتثبيت العميل , من الطبيعي غالبا تكون هذه المرحلة لا تحتوي على أي مدخول من المشروع , تجعلنا نتساءل عما إذا كانوا قد اتخذوا القرار الصحيح في توجيه التركيز بهذه الطريقة.



بعض المبادرين يتركوا المشروع في وقت مبكر دون العلم أنه قد يكونون بحاجة الى خطوة واحدة فقط للأمام لتحقيق الهدف. 

هل يتردد هذا السؤال في رأسك؟

أنا أقضي ساعات طويلة في المشروع ، وأصرف آلاف الدنانير ، ثم يأتي السؤال "أهل أنا فعل الشيء الصحيح".

بدأت في أول التسعينات، في بعض المشاريع الخاصة في الهدايا والكماليات التي لم تحقق النجاح المرجو منها بعدما كنت أعتقد أنها الحرية المالية, وكذلك عندما بدأت في التحول الى البرامج التدريبية مع بداية الألفية , فقد قدمت ​​منتجات إعلامية وبرامج تدريبية. ولكن لكي أتمكن من إطلاق عملي الخاص بي في عالم التدريب، كنت أتصور أني بحاجة إلى عمل 4 منتجات على الأقل قبل حتى لا أفكر في دخول السوق، و استثمرت في مبلغ مبالغ فيها و وخسرت من الوقت والجهد في تطوير المنتج ، والبنية التحتية لموقع الكتروني ومنصة للتجارة الإلكترونية لأخذ الطلبات وتسليم المنتج ، والتسويق و المبيعات.


و مثل العديد من رواد الأعمال الآخرين الذين بدأوا نشاطًا تجاريًا جديدًا ، وبحث عن أفضل دورة تسويق و كانت هناك أوقات انغمست فيها في "أفضل استراتيجية تسويق" التي أخرجتني عن المسار والهدف الذي بدأت المشروع من أجله، و أهدرت الوقت والطاقة ، وأدت إلى إهدار المال وفقدان العملاء.

ولكن لاحقا عندما قمت بالتحول من قضاء وقتي في التسويق العام دون التركيز على الهدف ، إلى التركيز في المقام الأول على توقعاتي واحتياجات العملاء ، أصبحت الحياة أسهل كثيرًا وأصبح العمل أكثر متعة.

تعرفت على نظرية فحواها تتلخص في ( واضح وسهل وبسيط) تعمل على خمس خطوات للتحكم على المشروع ، والتحكم في الوقت ، والتحكم في اختراق الأسواق الجديدة, تتكون من:


1. التركيز على سوق وهدف واحد.

هذا أمر بالغ الأهمية, فإذا حددت سوقًا مستهدفًا واحد واقعي وتعرفه ويمكن الوصول إليه, ثم حددت الطرق المتاحة للوصول إلى السوق المستهدف ، فسيكون لديك تركيز قوي ذات جهد وفعالية للوصول وإحتمالية إختراق السوق بدرجة عالية خلال فترة نموذجية. لأن التركيز على إستهداف أسواق متعددة تعني مواجهة جبهات قتالية متعددة قد تؤدي الى الخسارة.

2. ما هي أعظم مشكلة للعميل؟

كيف يمكنك جذب انتباه السوق المستهدف عندما يكون هناك الكثير من الضوضاء والعديد من الأشخاص الآخرين يتنافسون على توصيل منتجاتهم؟ الجواب عن هذا السؤال البسيط: "ما هي أكبر مشاكل السوق المستهدفة ، وكيف يمكنني تسهيل إصلاحها قدر الإمكان؟"

3. كيف أحل مشاكلهم ؟

أعرض قدراتك على حل مشاكلهم من خلال التواصل بأشكال وطرق مختلفة , منها كتابة المقالات والبوستات أو الصوتيات أو الفيديوهات أو التحدث إليهم في إجتماعات أو دورات التدريب المباشر. بمعنى أن امنحهم الكثير من القيمة الرائعة مجانًا حتى يتمكنوا من التعرف عليك والثقة بك و تحافظ على انتباههم أثناء قيامهم في التدقيق والسؤال عن تجاربك السابقة قبل القيام بأعمال تجارية معك.

4. التخطيط لاتصالاتك.

عند التفكير في مساعدة العميل لحل مشكلته , يجب أن يكون من خلال إستراتيجية تواصل مخطط لها بشكل مسبق، حتى تتمكن من السيطرة على التوجه للهدف بثقة.

ثم اطرح على نفسك الأسئلة التالية: "ما الذي سأتحدث عنه؟ كم مرة ومتى وعبر أي وسيلة سوف أتواصل؟ ما هو الهدف من اتصالاتي؟" بهذه الطريقة قد يكون التخطيط أفضل وستشعر بأنك تتحكم في قيادة عملك بدلاً من سيطرة عملك عليك.

5. حدد لهم الخطوات التالية.

أغلب أصحاب المشاريع لا يخبرون عملائهم الحاليين و المحتملين عما يريدون منهم القيام به وماهي الخطوات التالية التي يجب أن يعملوا بها بعد ذلك. من المهم أن يعرف العميل ماذا تريد منه أن يفعل, وإلا لن يفعل أي شيء ولن يسأل بالتأكيد.

هل تريد منه حضور ندوة عبر الإنترنت؟ الاشتراك في ورشة عمل؟ الإستماع إلى بودكاست؟ شراء منتج أو برنامج؟ أو حضور جلسة مجانية معك؟ دع عملائك الحاليين و المحتملين يعرفون ما تريد منهم أن يفعلوه بعد ذلك.

بهذه الطريقة والخطوات الخمسة البسيطة تغير مسار عملي. الآن لدي خطط بسيطة صغيرة ، لها معنى وهدف ، تؤدي الى الأريحية في العمل ، ولا أشعر بالحاجة إلى مطاردة كل شيء عند كل فكرة تدخل مكتبي.

يمكن أن ينطبق الشيء نفسه عليك إذا نظرت للموضوع من زاويتي.

أخبرني برأيك في هذه المقالة وكيف يمكن أن نساعدك في تحديد أولويات خطواتك التالية.

مع تمنياتي لكم بالتوفيق

محمد خليفة الجيماز

47 views0 comments

Recent Posts

See All

Comments


bottom of page